تصاعدت المخاوف من مخاطر استخدام الزئبق في التنقيب عن التعدين على صحة المواطنين، وسط مطالبات بالبحث عن بدائل للحد من التداعيات السلبية والأضرار الصحية الناجمة عن هذه الظاهرة. ورغم التحذيرات المتكررة ما زال آلاف المواطنين في السودان عامة ونهر النيل خاصة يندفعون للتعدين للتكسب من ورائه في ظل تدهور الاقتصاد وتفاقم الأوضاع المعيشية.
واقرت جامعة وادي النيل خلال إستضافتها صباح اليوم بقاعة جرش بالجامعة الورشة التي نظمتها الشركة السودانية للموارد المعدنية بالولاية بالشراكة مع ادارة حماية البيئة بالتنسيق مع جامعة وادي النيل بحضور مدير الشركة المعدنية بالولاية وادارة حماية البيئة والأجهزة الصحفية والإعلامية ، أقرت بخطورة التنقيب العشوائي عن الذهب باستخدام الزئبق، وكشفت بروفيسور الهام شريف داؤد مدير الجامعة عن وجود معدنيين يستخدمون الزئبق في استخلاص الذهب مما يساعد في انتشار كميات كبيرة من الزئبق اذي يؤثر سلباً على صحة الانسان والبيئة دون رقابة مؤهلة علميا، كما أن الشركات التي تعمل في المخلفات “الكرتة” تفرز نفايات وأتربة ملوثة تجرفها السيول إلى داخل مياه نهر النيل والاحياء .
ورحبت مدير الجامعة بتشكيل لجان مشتركة لنشر التوعية بين المواطنيين ، وقالت مدير الجامعة إن أبواب الجامعة مُشرعة أمام أي مبادرات من شأنها التبصير بالتأثير السلبي للتعدين الأهلي مثمنة في ذات الصدد الورشة الغعالة للجمعية التي عقدت بقاعة الجامعة.
