الحمد لله رب العالمين رفع شأن العلم والعالمين والمتعلمين فهو القائل (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، سورة المجادلة آية (11)
والصلاة والسلام على معلم البشرية جمعاء، سيدنا محمد الأمين صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم، القائل حاثّاً على طلب العلم وإجلال العلماء: “من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين” .الجامع الصحيح للترمذي ج 5 ص16 .
إن كلية الشريعة والقانون هي ثمرة من ثمرات ثورة التعليم العالي تقوم علي أساس الربط بين الدراسات الشرعية والقانونية .
وذلك لأن ديننا الحنيف حثٌ علي النهضة والارتقاء في جميع المجالات وقد أشترط أن يكون هذا الانطلاق مبني علي أحكام شريعة الله سبحانه وتعالي ومستقي منها كي يضمن للإنسان العيش في سلام واطمئنان .
لذا فقد صًممت مناهج الكلية علي ذلك مع استصحاب ما أستجد من علوم العصر في المجال التكنولوجي و الإنساني والفكري كالتجارة الإلكترونية والجريمة المعلوماتية والملكية الفكرية والقانون الدولي الإنساني وذلك لتأهيل الطلاب بالمعرفة في العلوم الشرعية من جهة والعلوم القانونية من جهة أخري لتولي مهام وأعباء الوظائف الشرعية والقانونية كأعمال التحقيق والإدعاء والاستشارات الشرعية والقانونية والقضاء والترافع أمام المحاكم وغيرها من المجالات التي تتواءم مع التكوين والتأهيل العلمي للمتخصصين في تلك الدراسات .
كما أن الربط بين الدراسات الشرعية والقانونية من شأنه أن يؤدي إلي إيجاد شرائح من الباحثين المتخصصين في مجال الشريعة والقانون القادرين علي عقد المقارنة بين النظم والتشريعات القانونية المختلفة للاستفادة من تلك الدراسات المعدة في المجالات القضائية والتشريعية.
وأن كلية الشريعة والقانون منذ إنشائها في عام 1998م فتحت أبوابها نحو المجتمع من خلال أساتذتها الكرام الذين تظهر مساهماتهم في أعمال الوعظ والإرشاد والتثقيف القانوني ، ومثٌل خريجوها أيضاً حضوراً في المجتمع فمنهم المحاضرون في الجامعات ومنهم القضاة ومنهم المحامون وغير ذلك من الوظائف الأخرى في السودان وخارجه.
وسيجد زائرنا الكريم كل ذلك في صفحات هذا الموقع إن شاء الله تعالي.